سلة التسوق
سلة التسوق الخاصة بك فارغة!
158408
ذات مساء صيفي لطيف، كانت الشمس تتجه للهبوط بمخدعها، وهي ترفل بثوبها الأرجواني الجميل، تاركةً خلفها وشاحًا من الشفق الأحمر على أطراف السماء، عندما نزل أخر الركاب من حافلة صغيرة في بلدة الوعر، حاني الظهر، مُطأطِئ الرأسِ بلباسِه الرث، وشعره الشعث، وذقنه المرسلة، وقد غلب فيها البياض على السواد، وبدت عيناه كسيرتين محمرتين، خطا بضع خطواتٍ مرتبكة مبتعدًا عن الحافلة، ثم وقف تستوطن وجهه علامات خوفٍ مزمن، وتغشاه حيرةٌ طارئة، واضعًا الشمس على يساره وقد بدا كل شيء حوله غريبًا، فتوجه لرجلٍ عجوزٍ من المارة، بصوتٍ مبحوح ولسانٍ متلجلج، وسأله...
سلة التسوق الخاصة بك فارغة!